كان صديقي .. وكانت حبه الأبدي
بل كان حبهما حكاية البلد
وأستغرب الناس .. كيف القصة انقلبت
إلى خصام .. إلى هجر .. إلى نكدِ
أما أنا الشاهد المذبوح بينهما
سيفان من نار .. يختصمان في كبدي
هو التقاني مريضاَ تائه القدم
محطم القلب أدمى إصبع الندم
كن يا صديقي طبيبي .. وأحتمل ألمي
هل قابلتك هل حدثتها عني
هل حزنها كان أقسى أم أنا حزني
وذلك العطر هل لا زال يغمرها
أم غيرته؟؟ نعم زعلانة مني
خسرتها يا لطيشي لا بديل لها بكى صديقي
هي التقتني وقد شحبت ملامحها
وكما يذوب الشمع في النار
كان أسمه لو مر يجرحها
مسكت يدي وبكت .. وبكت كإعصار
هو الذي دمر أحلامي .. هو الذي أمطرني هماً
لكنني أوصيك خيراً به كأنني صرت له أماً
بالله هل لا زال مضطرباً أخشى عليه نوبة اليأس
إحساسه العالي سيقتله خوفي عليه لا على نفسي
بلغه أن الريح قد خطفت بنتاً على الميناء يعشقها
وليتجه لشواطئ أخرى فسفينتي بيديه أغرقها
وكلمني وكلمتني ..لصبح غدي
ما فارق الهاتف السهران كف يدي
عودا لبعض أو انفصلا إلى الأبدِ
سيفان من نار تختصمان في كبدي
وفيكما الآن شوق الأم للولد
كلمات: كريم العراقي
ألحان: كاظم الساهر
تاريخ: 2002
1,185